متهمة بحمل سفاح، وطفل يتيم لقيط مجهول الهوية، هاربة، قاتلة، كل هذه ألقاب تنسب للفتيات الجانحات لا تتعدى اعمارهم ال٢٥ عام موقفين في دور الرعاية بسبب جرائم ارتكبوها في حق انفسهم واهلهم والمجتمع .
عندما يُذكر موضوع جنوح الفتيات يتبادر إلى اذهاننا هل يوجد حقيقة فتيات في عمر الزهور ويرتكبن جرائم سواء سرقة، أو قتل، أو تعاطي مخدرات .
للأسف الشديد العدد في ازدياد واضح وكبير، ولكن تكتم الإعلام عن هذه المواضيع وعدم الفصح عنها أدى الى تفاقم المشكل ، وإمتلاء دور الرعاية (الاصلاحية) بالجانحات .
وتكمن المشكلة الأكبر ليس في وقوع الفتاة في المحظور فقط ولكن تكرار الخطأ مرة وإثنان وثلاثة، وترددها على الدور لأكثر من مرة بسبب رفض المجتمع لها بعد انتهاء مدة العقوبة وخروجها من الدار .
فتبدأ تشعر بعدم التقبل والإهانة، وقد يسبب لها هذا ردة فعل سلبية وعكسية وكره للمجتمع، وتبدأ برحلة الإنتقام من المجتمع ولكنها في الباطن تكون قد آذت نفسها ومن حولها بتصرفاتها دون أن تدري .
غالبا ما يكون العنف في المنزل والاهمال وانشغال الأبوين أو انفصالهم سبب رئيسي لإنحراف الفتاة ومصاحبة رفقاء السوء إلى أن يصل الأمر بها الى سجن الأحداث .
ولا ننكر أبداً أن هناك بعض الأهالي يقومو باحتواء الفتيات بعد خروجهم اذا كانت المشكله خارجة عن ارادتهم .
وهناك بعض الحلول المقترحة للحد من هذه المشكلة والتي نتمنى أن لا تصبح ظاهرة مستقبلا ..
الوعي ثم الوعي ثم الوعي
أولا : الوعي الديني و زرع القيم والاخلاق في تربية ابنائنا ، و أيضا نشر الوعي الاجتماعي حتى يصل إلى كل بيت وكل أم وكل أب وكل مدرسة وكل مُعلمة .
يمكن طباعة منشورات وكتيبات بها بعض النصائح وتوزيعها في المدارس والجامعات
شغل الوقت بما ينفعها بالتسجيل ضمن دورات ونوادي والإبتعاد عن صُحبه السوء وذلك بالطبع يرجع الى متابعه الأهل لسلوكيات ابنائهم .
مصاحبة الأم لبناتها وعدم وضع حواجز في حدود المعقول حتى لا تبحث الفتاة عن ملجأ اخر للتفريغ .
عند دخول الفتاة المؤسسة يجب تكثيف برامج الدعم النفسي والاجتماعي لها مع عمل تفريغ انفعالي لها .
أتمنى أن اكون موفقهدة في سردي للعناصر السابقة سردا لا ملل فيه ولا تقصير .
وفقني الله واياكم لما فيه صالحنا جميعآ .
بقلم الكاتبة والأخصائية النفسية :
ولاء فهد صغير
التعليقات 1
1 ping
ام ايهاب
05/12/2016 في 10:34 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقك كاتبتنا ويسعدك ويحفظك