من حق المعلم علينا أن نقف في صفّه، وأن نجرّب رؤية واقعه من وجهة نظره، ومن خلال الزاوية التي يرى بها هذا الواقع.
صديقي المعلم، أعلمُ أنّ مدير المدرسة قد لا يظهِر الإعجاب بكثير من إنجازاتك لكنه لن يخفيَ الاستياء من قليل من إخفاقاتك وقد يرى سلبياتك بعدسة مكبِّرة في حين يرى إيجابياتك بعدسة مصغِّرة، وربما إن أحسنت يكتفي بالقول: هذا واجبٌ عليك أما أن تُسيء فهو محرمٌ عليك، وأعلمُ أنه قد لا ينتبه لظروفك واحتياجاتك فهو مهتمّ بانتظام المدرسة، يرى ضرورة أن تكون واسع الصدر وإن ضاق صدره، وافر الصبر وإن قلّ صبره، صديقي المعلم سامح مدير المدرسة فربما يقول له المشرف التربوي مثل ذلك.
صديقي المعلم، أعلمُ أنّ المشرف التربوي قد يثقل كاهلك بكثير من الاقتراحات والتوصيات و(الحبّذيات)، وإن أسرعت في دروسك اقترح عليك التمهل وإن تمهلت حثك على الإسراع، وإن أخذت بالجديد قال لك: إن القديم أكثر أصالة وإن عملت بالقديم ذكّرك بأهمية التجديد، وسوف يخبرك عن كلّ (ما) يجب عليك فعله ويضيق وقته عن إخبارك (كيف) تفعل ذلك، وإن كنتَ تدرّس منذ (35) سنة فربما ذلك لا يعني لديه أن تستغنيَ عن خبرته التي قد لا تتجاوز (5) سنوات، ويرى أنّ عليه التحدّث كثيرا وعليك الانصات طويلاً، وفي النهاية سيقول لك كلّ ما لديه وربما لن ينتظرك لتقول له بعض ما لديك، صديقي المعلم سامح المشرف التربوي فلعلّ إدارة التعليم تطالبه بذلك.
صديقي المعلم، أعلمُ أنّ إدارة التعليم ربما تتعامل معك كرقمٍ لا يقول: لا – قَطُّ- إلا في تَشهّده، لديك (24) حصة لا يهمّ، لديك (10) مقررات هذا ليس شأنهم، لديك (40) طالباً فليكن، بلغ عمرك (59) سنة لن يتغير شيء وأعلمُ أنها ستحدّثك كثيراً عن واجباتك وقد لا تحدّثك ولو قليلاً عن حقوقك، وأنها لن تكتفيَ بمن يديرك في المدرسة بل سوف ترسل لك المشرف والمتابع والمفتش، وحين ترغب في نقلك من مدرسة إلى أخرى أو من جهة إلى غيرها فليس من حقك الامتعاض فضلاً عن الاعتراض، إن أحسنتَ كثيراً فمكافأتك ليست شأنهم أما إن أسأت ولو قليلاً فالكلّ من شأنه أن يشارك في عقابك، صديقي المعلم سامح إدارة التعليم فلعل وزارة التعليم تلزمها بذلك.
صديقي المعلم، أعلمُ أنّ وزارة التعليم تريدك أن تقدّم كلّ الخدمات اللازمة وغير اللازمة لصالح الطالب والمنهج والمدرسة بينما هي لا تقدّم لك حتى الخدمات اللازمة، وأنها تريد منك الكثير مهنياً ومهاريّاً بينما هي لا تقدّم لك حتى القليل تمهينا وتمهيراً، وأنها قد تتجاهل كل حقوقك المادية والمعنوية والعلمية بينما قد تتعالم بسرد كل تفاصيل واجباتك، وقد تعتبرك مسؤولا عن كل مشكلة في المدرسة حتى لو كان سببها بناء متهالك أوخدمات مختلة بينما هي لا تتحمل مسؤولية من يموت أو يمرض أو يصاب بسبب ظروف العمل أو مكانه أو سوء الخدمات، وقد تقف ضدك في أيام الشدة بينما لا تجدها معك في أيام، صديقي المعلم سامح وزارة التعليم، واحتسب الأجر عند الله تعالى، ويكفي أنك تقوم بخدمة وطنية.
كان الله في عونك يا صديقي المعلم ….. وسامحنا.
الأربعاء 1/3/1438هـ
- 25/06/2025 مدرسة ابن تيمية وأبي فراس الحمداني بضمد تكرّم الطلاب المشاركين في الأنشطة الطلابية لهذا العام 1446هـ..
- 24/06/2025 ولي العهد يؤكد لرئيس إيران موقف المملكة في دعم الحوار لتسويّة الخلافات
- 24/06/2025 بوزن يبلغ (1415) كيلو جرام؛ تتزين الكعبة المشرفة بكسوتها الجديدة لعام الهجري 1447
- 24/06/2025 توقيع اتفاقيّة تعاون مشترك بين هيئة المساحة البيولوجيّة السعوديّة والمركز الوطني للأرصاد
- 24/06/2025 أمير عسير يستقبل سفير دولة فلسطين
- 24/06/2025 خبير منظمة (الفاو) الوطني ينجح مع باحثان من جامعة الملك عبد العزيز في تحسين إنبات بذور شجرة السمر ومقاومتها للجفاف
- 24/06/2025 سلمان بن سلطان يستقبل المشرف العام على البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية”،
- 24/06/2025 توقيع اتفاقية شراكة لتعزيز خدمات التأهيل والإرشاد الأسري للمتعافين بين الشقائق وقويم للنقاهة
- 24/06/2025 مجْمع الملك سلمان يحتفل بتخريج أول دفعة من برنامج “الدبلوم العالي للتصحيح اللغوي”
- 24/06/2025 أمير القصيم يطّلع على مبادرة الحاضنة الزراعية لجمعية الفلاليح ويثمّن أثرها في دعم التنمية الريفية
المقالات > صديقي المعلم … سامحنا
صديقي المعلم … سامحنا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/82848/