ابتلينا بمن "لا يعجبهم العجب ولا ... في رجب "، في مواقع التواصل ، في حين الملك يحفظه الله يتلقى اتصالًا من ترمب عن تفاصيل الضربة العسكريّة على أهداف عسكرية لنظام بشار ، جراء مجزرة (خان شيخون ) الكيماوية ، وتثمين الملك سلمان لقراره ، نجد طوابير أتباع من يكرهون ترمب كونه يصنف الاخوان جماعة ارهابية يشككون في الضربة وأنها كليشيهات وفرقعات ، وأنه .. وأنه ... إلى ما لا يمكن تصوره ..عبر جلبهم صورًا وفيديوهات لنظام بشار ولروسيا واعتبروها أدلَّة كافية تدعم وجهة نظرهم !!!
ومن غير المستغرب أن توجُّه فضائيات الاخوان يتطابق مع توجه وفكر المشككين الجائلين بمواقع التواصل وتشكيكهم بالخطوة الإيجابية التي اتخذها ترمب ...خصمهم اللدود ... حتى لو كانت تشفي صدور قوم مؤمنين ، متغافلين عن رد فعله الحاسم على بشار وطغيانه وألا عيبه ، ممعنين على دق إسفين بين مصر وأميركا باستغلال الكلمة الضبابيَّة للمندوب المصري ممثل المجموعة العربية بمجلس الأمن والتي لم تؤيد الضربة الأميركية ولم تنتقدها.
و ما ذا كان سيكون رد فعلهم "الكلامي " لو لم يتخذ ترمب قرارًا بضربة عسكرية ولم يكن أصدر أوامره ...ولم ينفذ ما قاله ، وما ذا لو أنه وجَّه الأسطول الأمريكي كما كان الرئيس السابق أوباما بعد مجزرة الغوطة الشرقية ، وأوقف حينذاك قراره والمدمرات الأميركية على أهبة الاستعداد بانتظار أوامره بالبحر المتوسط .، ثم تراجع " من المؤكد سيقلبوها" مناحة" ضد ترمب "؟ بعكس ما كان موقفهم من تخاذل الرئيس السابق أوباما ، لاذوا بالصمت المريب .
لقد هان عليهم حينذاك حجم الكارثة حين قصف بشار بالكيماوي الغوطة الشرقية وقتل فيها آلافًا معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، فبلعوا ألسنتهم وكسروا أقلامهم فلم يوجهوا أي انتقادات لأوباما ..والسبب معروف لأنه حبيب الإخوان ووقف معهم وقاطع مصر ورئيسها ..وهاهم .الآن يمعنون بالتقليل من خطوة ترمب بل والتشكيك فيها ...
وأخيرًا ، أذكِّرهم بقوله تعالى : " ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على أن ألَّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ".