مفارقة ام مصادفة أن أصطحب معي لمسقط رأسي بيروت سيدة الدنيا ديوان الشاعرة الرقيقة بديعة كشغري والذي اهدتني إياه منذ عدة أيام ليكون عنوانا لبداية إجازة أعود بها لمسقط رأسي... للبنان الحبيب في أول أيام تقاعدي، بعد خدمة استمرت نحو عشرين عاما بجامعة طيبة بالمدينة المنورة .
أعود لمسقط رأسي بتاريخ ميلاد منحنتني اياه بلادي "هو ذاته تاريخ ميلاد نصف الشعب لدينا كما يقولون" ايا كان تاريخ ميلادي .
المهم انا اليوم هنا أم غدا هناك .. أسعى لأطوف مدننا أحببتها عشقتها اشتاقها زرتها من قبل أو بي شوق لاكتشافها .
ليس المجرمون فقط من يعودون لمسرح الجريمة والعاشقون أيضا إن كان العشق في عرف الناس جريمةً والمغتربون الذي أدمنوا الغياب، ان كان الاغتراب في عرفهم جريمة.. حين عودة تجدهم أحرص الناس على الارتباط بجذورهم العائدون لاكتشاف الوجوه التي ألفوها والأيام التي عبرت بهم أو عبروها
أعود لبيروت لأعيد رسم ملامح الأيام القادمة حيث البدايات الجميلة.. الأثيرة.. أحبك بيروت .