بقلم الشاعر الدكتور: محمد عوجري
أمور كثيرة تجبر أقلامنا على الكتابة منها المواقف السلبية والمواقف الإيجابية التي تمس الوطن والمواطن.
اليوم ما جعلني أكتب وأُبحر في مقالي في عالم الواقع ما هو إلا شكراً وتقديراً على ما يقوم به أفراد مؤسسة التقاعد العامة في المملكة وتحديداً بمكة المكرمة بفرعها ,الكائن بحي الهجرة,
أبدا مقالي هذا وأقول : كان يوماً عادي اتجهت إلى المؤسسة العامة في مكة – حي الهجرة لمراجعة بعض الأوراق المتعلقة براتب الوالد -رحمه الله- فدخلت من المدخل الرئيسي فاستقبلني رجل الأمن بكل حفاوةٍ وترحيب وابتسامة عريضة وطبع لي كرت يحتوي على رقم الانتظار. فاخترت مكاناً للجلوس لإنتظار الرقم الخاص بي لخدمتي ولفت إنتباهي وأنا في صالة الانتظار خلية من الموظفين يتحركون في جميع الاتجاهات لخدمة المواطنين وكلهم نشاط وهمة دون كلل أو ملل والابتسامة تعلو محياهم .
تعجبت حقيقة لما أشاهد في تلك اللحظة !!! على غير العادة عندنا في مكة مما دعاني إلى التسائل هل هناك مسؤول قادم أم ماذا !! أو هذه طبيعة فطرية في هذه الكوكبة .
فبدأت مراقبة الوضع أكثر وتسليط الضوء على الجميع فلفت انتباهي شخص قصير القامة عالي الأخلاق وراسم للابتسامة حيث تحولت معاملتي إليه وعندما دخلت مكتبه كان يهم لخدمة كبار السن من الأخوة المتقاعدين وبعد الانتهاء من ما لديه من معاملات طلبت منه مراجعة معاملتي فترجل من مكتبه واتجه إلى المكتب القريب منه وما هي إلا برهة من الزمن وقد عاد لي بمعاملتي جاهزة وناولني أوراقي وهو مبتسم فاكتشفت بعد ذلك أنه خلف كل الايجابيات التي شاهدتها لأول مرة في المكان وأكتشفت إنه الأستاذ /علاء الحربي مدير الفرع .
لابد أن نعلم أن كل شيء حولنا جميل.. وجماله في إنسان يعمل بجد وإجتهاد لإرضاء الناس وخدمتهم بطيب نفس وراحة بال ، والأجمل من ذلك حياتنا المليئة بالحب والروح التي بجمالها ولباقتها تأسر الكثير والكثير.. ونفسيتنا وما تحدثه لدى الآخرين من ردود أفعال.. لا أدرى بالفعل ماذا أكتب لكي أعبر بشيءٍ بسيط عن الجمال الكامن داخل أرواحنا ونفسيتنا، فالحياة رائعة وجميلة، رائعة بروعة وجمال أولئك الذين يجعلون لحياتهم معنى أقصر بتعاملهم الراقي وبأسلوبهم المميز الذي يجعل بصماتهم واضحة على الآخرين.
شكراً أخونا علاء الحربي وشكراً لطاقم عمل مؤسسة التقاعد على رحابة صدوركم والتعامل مع فئة خدمت الوطن وتستحق أن نخدمها ونحن مبتسمون شكراً لكم جميعا . وأتمنى أن أجد في كل قطاع في مكة وبالمملكة علاء الحربي .
التعليقات 2
2 pings
متابع صحيفة خبر عاجل
09/05/2017 في 9:26 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
لايصيبنا الباس في أن الفضلا قد ترجلوا بل نعود لما قاله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما قال الخير في أمة محمد إلى قيام الساعة
كلام جميل جدا وشعور منك أجمل وبالفعل يجب أن يبرز دور مثل هولاء النبلاء ، تحياتي لك
عوض سعيد عيد القرشي الزهراني
09/05/2017 في 11:54 م[3] رابط التعليق
الحياة قاسية
لكن تلينها :
الأخوة والمحبة فالله ،،،
وصفاء نفوس البشر ،،
فبعض الأشخاص ،،،
تشعر بانهم وطن ،،،
يجعلونك تكتفي بهم ،،،
عن كل البشر ،،،
وهناك أشخاص ،،،
عندما تلتقي بهم تشعر ،،
بأنك التقيت بنفسك ،،
فثروة الإنسان هي :
حب أحترام وتقدير الأخرين ،،
فأغلب جيل الأمة الإسلامية الحالي والعالم متعلم بشتى أنواع التخصصات العلمية ،،
فالعلم له الدور الأكبر في كيفية ومعرفة ألتعامل بحب الخالق سبحانه وتعالى ،والمخلوق !!!
وللفائدة حتى تكتمل المحبة بيننا كمسلمين وبشرية عامة ،،
بحب الله والتوكل علية في هذه الحياة الدنيا !!
يجب علينا تقوية :
الإيمان بالله ، والأقتداء بسنة رسوله صل الله عليه وسلم ،
والتطبيق العملي ،
بما جاء به القرآن الكريم ،
والسنة النبوية الشريفة ،
بحب الخير للبشرية عامة ،
ليؤمنوا بالله ،
وملائكته ،وكتبه ، ورسوله ،
وباليوم الأخر ، وبالقضاء خيره وشره ،،،
عن أنس بن مالك
رضي الله عنه خادم رسول الله صل الله عليه وسلم أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)،رواه البخاري ومسلم،،،
ففي هذا الحديث
حرص الإسلام بتعاليمه ، وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم سبحانه وتعالى،،
حتى ينالوا السعادة في الدنيا
والآخرة ،،
وفي الوقت ذاته ،،
شرع لهم ما ينظم علاقتهم ، بعضهم ببعض ،
حتى تسود الألفة ،والمحبة في المجتمع المسلم والبشرية،،
لا يتحقق ذلك ..
إلا إذا (( حرص كل فرد من أفراد المجتمع على مصلحة غيره ، بمثل حرصه على مصلحته الشخصية ))
بذلك ينشأ المجتمع الإسلامي
قوي الروابط
متين الأساس
من أجل هذا الهدف أرشد
النبي صل الله عليه وسلم
أمته إلى تحقيق مبداء
التكافل ،والإيثار فقال :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فبين أن من أهم عوامل
رسوخ الإيمان في القلب
هو : أن يحب الإنسان
للأخرين حصول الخير ،،
الذي يحبه لنفسه،،،
من حلول النعم عليه !!!
ومن زوال النقم عنه !!!
بذلك يكمل الإيمان في القلب
بحب الله ،
ثم رسوله ،
ثم الوالدين ،
والأهل ،والأقربون ،
والمسلمين ،وجميع البشرية.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،
تحياتي وأشواقي
أخوكم المتقاعد من الجيش العربي السعودي
عوض سعيد عيد القرشي الزهراني