تدل معطيات عدة لدى أهالي فيفا بأن محافظها ورئيس بلديتها ومسؤوليها غير مدركين أهمية وجود مصدات أو حواجز بطرقها لمنع تهاوي المركبات فيها، ولم تؤثر ولو لوهلة فيهم قطع الأشلاء المتناثرة التي يتناشلها الأهالي بين الحين والآخر.
إذا فقد حان توجيه الشكوى والطلب إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان حفظه الله للوقوف على تلك المعظلة، فقد بذل الأهالي بفيفا العديد من المحاولات لأيصال رسالتهم التي ضاعت في خضم التعليقات، وتبعت المأساة في كل منزل في فيفا.
تبدو لي ملاحظة ! أن ما تشهده فيفا من حوادث شنيعة مؤشر بأن أهلها قد سئمو ذلك الحال! ولا زال محافظ فيفا ورئيس البلدية يزجوا بهم للأنتحار الغير مباشر !ولا عذر هنا سعادة المحافظ وانت سعادة رئيس البلدية فأنتم لم تعطونا الأولوية للإيمان المطلق بأنكم تقودون فيفا بأمان وفي هذا الخصوص تحديدا.
أعلم جيدا أن البشر عندما لا يكونون متأكدين من أي شيء ينظرون من حولهم إلى أفعال الآخرين وردود افعالهم ليستشعرو مدى صحة ما يحاك ويدور! اذا سعادة المحافظ ورئيس البلدية لم يكونوا في ذلك الحال اطلاقا! فلا اعتقد بأنهم استشعرو الشكاوي والمطالبات أو حتى نظرو من حولهم.
لن ننتظر من أيا كان أن يجيبنا "بفعلنا وطورنا وانشئنا" كلامنا ومطالبنا واضحة وصريحة !وهي إنشاء تلك المصدات للطرق في فيفا، ولن ننتظر التصاريح الزائفة ( قد تم الرفع ، قيد الأجراء، تحت الأجراء، قيد التنفيذ) فقد تجاوزنا تلك المرحلة بعشرات السنين والدماء لا زالت تنزف والأرواح تحصد.
نحن في فيفا لسنا في عزلة تامة عن العالم، ولسنا في غابات وجبال نائية بمفهوم الكلمة، ولكن هناك مسؤولين مغيبين اثقلت بطونهم تلك الذبائح المحنوذة والسفر المطرزة بالفواكه والحلويات وكل ما لذ وطاب، وزجو بمسؤولياتهم إلى أشخاص يقودون تلك المسؤوليات فقط ليتمتعو بشخصية جذابة (وبروتوكول) محدد متفرغين تماما للوجاهة والأطراء.
لماذا جعلت المحافظ المسؤول الأول عن تلك الحوادث؟ الأجابة تكمن في أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله جعل له عينا ويدا في كل منطقة تعينه وتطلعه على متطلبات كل منطقة من مناطق المملكة وهو أميرها، وبذلك جعل أمير كل منطقة له عينا ويدا أيضا تعينه على الرفع بمتطلبات واحتياجات أهالي المناطق وهو المحافظ، فالمحافظ بمثابة وجود الأمير في المحافظة والقرى التابعة لها، والى الآن لازالت تلك المعظلة قائمة.
نريد أنهاء ذلك الهاجس، وتقليل أعداد الوفيات المتزايد، نريد ردة فعل حقيقية، فقد سئمنا الأنتظار والوعود الزائفة فحقنا في المطالبة مشروع، ونريد أن يلبى على أساسه وطبقا له، فإن لم يكن لأهل فيفا! فليكن للدماء التي نزفت حتى الموت! وأن لم يكن ! فلأجل دماء الشهداء من ابناء فيفا.
التعليقات 2
2 pings
ابو عبدالرحمن (جده)
09/05/2017 في 11:00 م[3] رابط التعليق
هذا منطق العاقل ولكن دائما نخاطب من لا عقل ولا قلب له الا (جيبه وبرستبجه)
شكرا ايها الكاتب
ابو فيصل
09/05/2017 في 11:27 م[3] رابط التعليق
والله من المؤسف ان نرا هذه الحوادث والوفيات وكل ذلك بعد الله يكون بوضع هذه المصدات الخرسانية للحد من الانقلاب الى المدرجات والمزارع ، الى متى يارئيس البلدية والى متى يامحافظ فيفا والى متى ياامانة منطقة جازان نطالب ؟؟؟