الإصلاح بين الناس من أعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى: ﴿لا خَيرَ في كَثيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعروفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَمَن يَفعَل ذلِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللَّهِ فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجرًا عَظيمًا﴾ [النساء: ١١٤]
وكذلك لحديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام :
«ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة؟ قالوا: بلى، قال:
صلاح ذات البين، فإنّ فساد ذات البين هي الحالقة»أبو داوود و الترمذي وهو صحيح
العفوّ: من أسماء الله الحسنى، " إن الله كان عفوا غفورا " ومعناه: أنه كثير العفو
- والعفو: صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابة.. قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى "
والعفو: لولاه ما رزق الله تعالى عباده، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):"ليس أحد أو ليس أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنهم ليعافهم ويرزقهم".
- -العفو: هو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم ويعذبونهم.
- والعفو: هو خلق العظماء والسادة من الناس، وليس خلق الضعفاء والعبيد.
- والعفو: هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الحقراء والأراذل من الناس.
- والعفو: يورث حب الله قال تعالى:" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
- والعفو: يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم.
- والعفو: يورث العز في الدنيا والآخرة قال (صلى الله عليه وسلم):" ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ".
- والعفو: سبب مغفرة الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
- والعفو: هو سر الحب المستمر بين المحبين، وهو علامة على حب الله للعبد الذي يتخلق به،
وهو فرصة لتقارب القلوب والتآلف بينهما، وهو يريح من الكثير من الأمراض التي تدمر الأعصاب، فمن عفا عن الناس عفا الله عنه، ومن سامح الناس سامحه الله.
-فمن أراد أن يعفو الله عنه فعليه أن يعفو عن الناس، ومن أراد أن يسامحه الله فعليه أن يسامح الناس.
-أهل العفو: هم أهل الإحسان، وهم أحباب الله تعالى، وهم الأقوياء العظماء الكرام
هو العفو فعفوه وسع الورى-لولاه غارت الأرض بالسكان
- إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة؟
قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن *التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام،* وأن الصمت أقوى من أي كلام.
القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة، والتسامح قد يكون أحياناً صعباً ، لكن من يصل إليه يسعد..
لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلاً إلّا التسامح. إذا سمعت كلمة تؤذيك فطأطيء لها حتى تتخطاك.
الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس.
قال تعالى " إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا "وعفو الله تعالى مع قدرته على خلقه هو العفو عند المقدرة.. وليس أحد أقدر على الخلق من الخالق.. ومع ذلك يعفو عنهم
ويبين (صلى الله عليه وسلم) - أن العفو يورث العز
ففي مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
وقال (صلى الله عليه وسلم):"من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيخيره