مشعل اباالودع الحربي
التاريخ مليء بالمأسي في عهد الدولة العثمانية في حكم السلطان عبدالمجيد العثماني حدثت فتنة الأغوات بالحرم بالمدينة وبين الجندي حسن كابوس أغلق الحرم لمدة ستين يوما ومنعت الصلاة فيه في عام 1115هجري وهذا ناتج عن ضعف الدولة العثمانية على آخر السلاطين وميلهم للترف والنعيم وإحاطتهم بالبطانة الفاسدة .
فالجندي حسن كابوس ينتمي لأسرة مصرية هاجرت قبل تلك الحادثة بمئة عام وولد حسن كابوس والتحق في فرقة النوبتجاية بالحرم وكون له مركزا مرموقاً نظرا لقوة شخصيته رغم أنه كان جندي في هذا الزخم الخيالي تسيطر العقول الواهية أن تحتل مراكز مرموقة ولاتدرك مايحدث بعد استغلال السلطة والذي نتج عنه انتفاضة العرب ضد الحاكم التركي وانحيازهم الإنجليز ضد الأتراك إلا بسبب تهميش العرب والتي أتت بتمزيق الدولة العثمانية .
مما جعل المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي رغم اتساع رقعة الدولة العثمانية يسخرو من الحكم العثماني في الحرمين والتبرك ببناء الأضرحة على قبور الصحابة بالبقيع والذي أمر الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه بازالتها وأعادت المدينة كما كانت بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك عام 1344هـ .
وأنه لمن المحزن أن الإخوان المسلمين وحزبهم المتطرف يتباكون على العثمانيين ويبايعون أردوغان خليفة عثماني رغم أن التاريخ ذكر لنا مأسي تلك الدولة وماجرته من ويلات على العالم العربي حتى بلغتهم والاه الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .