جمال بنت عبدالله السعدي
سنوات عديدة مرت (٥٠ ) سنة ويزيد.. ولا زال أهل القدس يستغيثون ويطلبون النجدة والنصرة من أمة المليار والنصف من المليار وربما تزيد، ويرفعون راية القدس في خطر وهم يرقبون قضم اليهود للمقدسات وللمدينة القديمة، وحصار أهل القدس ومحاربتهم بأملاكهم ومحلاتهم وقوت يومهم، وتتضيق الخناق عليهم، واحتلال بيوتهم وهدم اخرى، وهدم أحياء بكاملها وإغلاق محلات تجارها .
ومع تزايد عدد اليهود الذين يقطنون بالقدس يوما بعد يوم ويقتحمون الأقصى بجولات منظمة ومتكررة تحت حراسة الشرطة وحمايتها ويقيمون صلواتهم واحتفالاتهم عيانا بيانا معلنين قرب هدم الأقصى وبناء الهيكل بعدما عجزت محاولاتهم وسنوات من الحفر تحت الأقصى عن العثور على دليل واحد يثبت وجود الهيكل المزعوم .
لا نرى بصيص أمل من حراك يشد من أزر أهل القدس، ويشد عضدهم ليثبتوا في مدينتهم، ويحافظوا على ممتلكاتهم ومقدساتهم .
ومع ذلك هم يرابطون ويواجهون الهدم والاعتقالات والظلم والطغيان والعدوان والاقتحامات باجسادهم العارية .
طلب النجدة حق لهم، ونجدتهم واجب على الأمة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها.
لم تكن القدس يوما ملكا للفلسطينيين وحدهم قط، بل هي ملك لجميع المسلمين، مسرى نبيهم ووصيته عليه الصلاة والسلام بشد الرحال الى بيت المقدس .
ووالله ان القلب ليحزن مما يجري في القدس من ظلم وعدوان .. وبالمقابل من ضعف وخذلان في الامة .
كل ما مرّ على فلسطين وأهلها أمر، وما يجري اليوم أمّر وأشد مرارة، نسأل الله للأمة ان تستيقظ، وتهب هبة واحدة للحفاظ على المقدسات الاسلامية من دنس الصهاينة، والا تستسلم لطغيانهم وعنجهيتهم.
فائدة:
خمسون او ستون سنة لا تعطي المحتل الحق ليسيطر على ارض اخذها عنوة ويطرد أهلها منها، ولا يعطي أصحاب الحق الحق في التنازل عنه .
الأندلس حكمها المسلمون ٨٠٠ سنة ولم يتقاعس أهلها الإسبان عن تحريرها واعادتها لحكمهم .