جمال بنت عبد الله السعدي
تنعم بلاد العالم العربي والإسلامي بالكثير من المزايا والخيرات التي تتنوع وتتفاوت وتتكامل بين منطقة وأخرى، ويجمعها تاريخ مشترك، ولغة واحدة، وراية واحدة راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
حتى المسيح عليه السلام وأتباعه هم أخوة لنا يحملون ذات الانتماء ويشغلهم همنا ويعانون ذات معاناتنا .
تجد الحب والبشاشة والرحابة سمة مشتركة عموما بين شعوب هذه المناطق، فالكل بحاجة للكل على نحو أو آخر .
وقد برع الاستعمار في تقسيم البلاد إلى دول وجعل بينها بؤر صراع ونزاع، تتلاقى مصالح بعض منهم معا، وتتعارض مع بعض .
ولكنك إن جلست في مقهى أو مررت بإحدى صالات المطارات، أو تجولت في متحف.. تلتقى النظرات وتتبادل التحيات بكل تواضع تغلفها مشاعر أخوة طاغية حتى مع السائحين من غير العرب والمسلمين .
ترانا نفخر ونعتز بهذه الكنوز التي تجتذب السواح من جميع أنحاء العالم لنقول لهم.." هذه حضارتنا.. وهذا تاريخ أجدادنا".
وإن عاد كل الى بلاده نجد التحزب والتحيز والتصادم وكأنما لا تجمعنا راية ولا توحدنا ذكرى وفوق كل هذا وذاك الانسانية الحقة .
لماذا لا نعيش تلك الأجواء الجميلة على مدار الأيام؟؟؟!
فكلنا بالنهاية سائح مر وعبر على هذه الأرض مهما طالت الأيام ؟؟؟!
دعوة:
لنترك أثرا طيبا تعتز به الأجيال بعدنا، وتفخر به بين الأمم .