صحيفة خبر عاجل -زينة زين
_الكثيرون يخلطون بين الحياء والخجل ، فالحياء حالة نفسية حميدة وشعور إنساني داخلي يدفع الإنسان بعيدا" عن السلوكيات السلبية التي تتعارض مع القيم ويكون أكثر ضميرية ومراعاة للآخرين.
الخجل الاجتماعي من القضايا النفسية لها مؤشرات انفعالية وسلوكية تظهر في أوقات ومناسبات معينة كونها صفة من صفات الطبع البشري، لكن الامر يصبح ملفتا" على الصعيد النفسي حين يصبح الخجل صفة من صفات الطبع الخاصة بالفرد وسيكولوجيته وأساسا" من أسس السلوك الخاصة به . ويشير المفهوم العلمي للخجل بأنه تأثر انفعالي بالآخرين في المواقف الاجتماعية ويصاحبها خوف من مواجهة الموقف المحيط بالفرد ، وتعود أسباب الخجل إلى عوامل : وراثية - النظرة السلبية للذات - فقدان المهارات الاجتماعية . والخجل الاجتماعي يؤدي بالشخص إلى الارتباك والتوتر أمام الآخرين وإلى تجنب المناسبات والمواقف والتواصل ، يصاحبه أعراض من احمرار الوجه ، وتلعثم الكلام ، زيادة نبضات القلب والتعرق، وجع بالبطن ورجفة ، قلة تركيز وصعوبة بالتعبير عن الذات. الخجل الاجتماعي منتشر بشكل واسع يصيب الرجال والنساء من مختلف الأعمار ، وخبراء علم النفس أعطوا وسائل وتقنيات للتغلب على هذه المشكلة عن طريق : تعليم وتدريب الفرد على التواصل الدائم مع الآخرين ، تغير أنماط التفكير بأنماط إيجابية، تعلم المهارات الاجتماعية والاندماج بالمجتمع ، تعريض الفرد لخبرات اجتماعية ، التشجيع على المبادرة بالكلام بصوت مرتفع ، إقامة الصداقات والخروج باستمرار للأماكن العامة.
لكل مشكلة نفسية حل إن عرفت الأسباب التي أدت لنشوئها والعمل على تطوير الذات للتغلب على العوائق وإحاطة النفس ببيئة وأشخاص داعمين والتحلي بالوعي الذاتي.