نوال الناصري
هل جربت أن تستفتح صباحك بالذكر والحمد واﻹنشراح !
هل جربت أن تستقبل يومك بفنجان قهوة مستبشرآ متفائلا !
هل جربت أن تخرج من بيتك وأنت متكلا تتنفس اﻷمل !
هل جربت أن تخوض الصعوبات، ومعترك الحياة وأنت تردد "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء".
هل جربت أن تقابل في فوضى هذا العالم أنماطآ من شخصيات الناس المختلفة، وتتقبلها بصدر رحب وحكمة، وإن اختلفت معها في وجهات النظر .
وﻻ تجادل الحمقى وﻻ الجهلاء .
هل جربت أن تبتعد عن العابسين المتشنجين بالسلبية .!
هل جربت أن ﻻ تحصر نفسك وذاتك بواقع أمور مؤلمة، وإن كانت أفكارك تائهة، وواقعك محبط .
تأكد أن "رحلة التغير تبدأ من الذات "
هل جربت تهميش همومك، وتصادق ورقة بيضاء في عزلتك تبعثر حبر حزنك عليها، وعد بصفاء، وانتعاش مجددآ للإحساس بالحياة.
هل جربت أن تنصت لنفسك فتستمع بهدوء ﻹعماقك في نسيم طبيعة خضراء، في جو بحر عليل، في صوت مطر .!
جرب لو للحظة أن تلاعب طفلا .. تبتسم في وجه فقير .. تتواضع لضعيف .. تمسح على رأس يتيم .. تفي لصديق .. تواسي مريضآ .. أو حتى تسقي طائرآ فتغنم اﻷجر، وتبلغ اﻹيمان .
هل جربت ترك يومياتك الرتيبة، وإن كانت ضغوطات الحياة ﻻ تنفك عنك، وأن تستمع في اخر نهارك لتكن مرنآ.. إيجابيآ .. سعيدآ .
استشعر أن الكون بأكمله متسع لكل أسباب اﻹختلاف والتوافق، وإنها سنة الخالق فيه كونه أعدل الخالقين فما خلق خلقه ليشقيهم .
ﻻ تنتظر أحدآ ليصنع السعادة لك فأنت ربان سفينتك، وأنت من يقرر أي الميناء والضفة التي ترسو عليها.
دمتم أيها القراء بسعادة