نقراءها مراراً ، ويختلف فهم كلٌ منا لها ، فكم من موءودة ٌعلى قيد الحياه بيد أبيها قُتلت، فقد حرمها من لذة الحياه وطعم الفرح ، قتل فيه معالم الأنوثة الحلوة ، وغرس فيها من الخذلان وجعاً لايفنى ..
فهي كخدامة لاتسوى في بيت أهلها درهم ولادينار ، تجتهد وتعمل بكل طاقتها فيأتي ألاب المترف ، ويزيد قلبها ثقباً أخر ، أصبح قلبها فارغاً من نبضات الحياة ، وكيف له أن ينبض بعد أن كُسرت من أقرب الناس وأرقهم وأقربهم ..
أخرى أعتقها والدها من سجن المنزل فزوجها لرجل يكبرها سناً فهو نسخه أخري منه ، يضربها ، يهينها ، يمزق كل يوم فوق رأسها أحلام بنتها منذو الصغر ..
وثالثة مات أبوها، فملك أخوها كل أمرها ، فأذلها وخذلها وجاء بزوجه له تخدمها ، وترضيها ، وتحمل على عاتقها كل هموم المنزل وبعد هذا هي موءودة فلا فرح ، ولاترح فالحياه تراها بعين واحده وبشعور واحد ترتقب الموت لتقترب من خالقها وتجزى عن خذلانها الجنان ، ويسأل الله القاتل والجاني فما كل الجرائم كما تبدو ، فكم من احياء قُتلت دواخلهم بيدٍ أو بأخرى ..
..وأخرى تلك الانثى الرقيقه التي وضعت كل أحلامها بعد تخرجها ، تعبت واجتهدت وحصلت على أعلى المراتب ، فأوقفها من يملك أمرها عن عملها ، ورزقها ، ومخرجها من كل ضيق دنيوي ، وكان عذره في ذلك أوهام خاوية لاصحة لها ولامصدر ..
وأخرهم تلك التي أبدعت ، وأظهرت بين كل أقرانها صفات الكمال ، فهي في كل مجال مبدعة طاهرة ، قتلتها كلمه من صديقة بائيسه لاتريد لها خيرا ، او من أخت لاتريد لغيرها الا شرا ، أو من مجتمع قاصر ، ينظر لكل أمر بنصف عين ..
التعليقات 2
2 pings
نوني
29/03/2016 في 12:08 ص[3] رابط التعليق
موضوع راقي وجميل
نفع الله بك الامه
سلمت أناملك ..
منى الغامدي
29/03/2016 في 3:26 م[3] رابط التعليق
نص جميل يحاكي واقع مرير .. كلماتك وصلت إلى القلوب واصلي أستاذتي إلى القمم .. لك أعذب التحايا .