من الظواهر الجديدة على مجتمعنا ظاهرة بشعة ولا تمت للإسلام بصلة بل إنه مطرود من رحمة الله من يمارسها إنها ظاهرة " الجنس الثالث " وهي رغبة بتغيير الجنس من جنسهِ الحقيقي لجنس آخر وتغيير تفاصيله من لباس و زينة وتشبه هو أقرب للنساء ، إنها ظاهرة يأبى الرجل فيها أن يكون رجلا و يميل لأن يصبح إمرأة ويقع في غرام رجل مثله أي إنه بالأصح ليس من فئة الرجال بل هو ذكر من الذكور فالرجل الحقيقي لا يتقلد الخزيّ و " الجنس الثالث " خزيّ في الدنيا والآخرة .. ذكور يعيشون أدواراً ليست لهم بل إنّ بعضهم بات يغار من الفتيات كفتاة مثلهن والبعض الآخر منهم يرفض البتة الزواج من فتاة ، فئة تمثل العار على المجتمع و تتجاوز حدود الدين .
تُرى !!
ماهي أسباب انتشار تلكـ الفئة ؟
و لمَ اصبحت منتشرة دونما أحد يوقفهم ؟
لماذا إعتاد المجتمع أن يراهم دونما المطالبة بنبذهم ؟
بل أرى بكل أسف أن الجميع بات يراهم أمر عادي وفي المواقع التواصل الاجتماعية يتكاثرون ويتباهون بفعلهم وأرى قلة من ينكر عليهم والاغلبية العظمى انقسمت لشقين فالبعض مؤيد لهم والبعض الآخر يأخذها كدعابة ويبقى ضاحكاً ساخراً وكأنه يرى مشهد كوميدي
تُرى !!!
هل ماتت لدينا الغيرة على الدين ؟
هل أصبحنا أمة لا تنصح ونكتفي بالسخرية
أم أننا سنصبح كالبعض ونأخذ دور المتفرج ولن نطالب بمحاسبة هذه الفئة ؟
ومن المسؤول عن السماح لهذه الفئة بالتباهي بفعلها ؟
هل المسؤولية تقع على عاتق مجتمع بات أخرس عن الحق ؟
أم في والدين لا يراقبا آبنائهم ؟
أم في جهة تعليمية لا تشدّد على من يلاحظون عليه تصرفات غير لائقة من هذه الفئة ؟
إنني أرجو و أطالب كلاً بدوره أن يوقف تلكـ الفئة فجميعنا مسؤولون أمام الله كما نرجو من رجال الدين تكثيف حملات النصح والإرشاد ومراقبة كثيفة من المختصين على المواقع الاجتماعية وإيقاف حسابات هذه الفئة و استدعائهم ويجب على جهات التعليم أن تبلغ ولي الأمر على من تجد عليه مظاهر الشذوذ ويتم التعاون بين الأسرة والمدرسة أو الجامعة لعلاج المشكلة وإعادة الطالب لطبيعته التي خلقه الله عليها كما يجب على الوالدين مراقبة تصرفات آبنائهم و معرفة من يصاحبون فرفاق السوء أبواب للشر بالإضافة إلى معرفة أسباب إنحراف الشاب وحلها إن كانت نفسية أو مشاكل عائلية أو غيرهما ووضع عقوبات صارمة لمن ينجرف خلف هذه الفئة لردعهم عن التورط في هذه الأمور المشينة وأخيراً نذكّر شبابنا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) كما نذكرهم بأن هذا الفعل من أفعال غير المسلمين ولا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )
نناشد شبابنا بتقوى الله فهو منجاة في الدنيا والآخرة و عليهم إجتناب رفقاء السوء وأن يتطلعوا لوضع بصمتهم المميزة في مجتمعهم و نذكرهم أن والديهم عانوا الكثير كي يسعدوهم فلا يتسببوا في شقائهم بذلك الفعل الشنيع فوالديهم لايطمحون لأكثر من برّهم وسمعة حسنة لآبنائهم وننصح الآباء بعدم تزويج هذه الفئة حتى يتم تقويم سلوكهم كي لا يظلموا من ترتبط بإبنهم فالصلاح من الله وليست الأنثى التي تدفع ثمن خطيئة شاب غير سوّي
وعلى المجتمع إنكار الباطل وعدم تشجيع المخطئ وعلى رجال الدين مناصحة المبتلين من هذه الفئة بالرفق واللين وفي الختام نسأل الله أن يهدي شباب المسلمين لما فيه خير لأنفسهم وبلادهم ودينهم وأهليهم