كثيراً مايمنعنا الحزن من ممارسة الحياة ، وكثيرةٌ هي الظروف التى تحيل بين القلب وبين نبضات الفرح .. فخذلان الأصدقاء ، وفقر المنزل والمأكل والمشرب يجعل العقل البشري محدود الفكر في حل مشاكله وينسئ ملامحه المبتسمة ، وليس الفقر فقط هو ماينسينا السعاده فبعض الاغنياء شغلوا حياتهم بجمع المال ، وخساره الصحة ولذه الحياة ..
بين كل هذه الظروف أياً كانت ، فأن سعاده قلبك ورحابة صدرك هي الاهم ، متع نظرك بما تحب أن كان حلالاً ، ومتع عينك بما تعشق ، أعمل بكل جد وأجتهاد لكن لاتمحو بسمتك ، وتعقد حاجبك وكأنه بعقد الحاجب تفتح الابواب ، وتنجز كل الاعمال ..
أن ضاقت بك الحياه فلم تجد مالاً يكفيك فقل " اللهم أن كان رزقي في الأرض فأخرجه وأن كان في السماء فأنزله وأن كان بعيداً فقربه " وتبسم وكل أمرك لرب السماء ، ولاتقف حائراً فأبواب الرزق كُثر ، أفتحها واحداً تلو الأخر وتفكر فيمن رزق الطير يصحو بلا مأكل ومشرب فيسخر الله له أطيب الرزق وأكثره ..
وأن قتلت الحياة بداخلك طموحاً ، وخسرت من عمرك وصحتك الكثير فقل يارب ( أني عملت وتعلمت فلم أصل فأعني وخذ بيدي ألى حلو الطريق ) تعلم أن يكون الله هو الاول ، وأن مابعده لاشئ فأن رضي الله وأقترب منك ، نسيت ما دونه من الخلق وأتسع لك باب الرزق ، وأصحبت الحياة طريقاً ميسرا للجنان ..
تعلم أن تبني بداخلك حياه أخرى ، تخصك أنت وتعنيك ، فليس لبشر القدره على تحطيمها أو الاقتراب منها ، مارس هوايتك المفضله ، تعلم لغة جديدة ، أنجز في كل يوم شئ يعنيك يعطيك من السعاده القليل ، فأن السعادة تنمو وتكبر ..
تعلم أن تقف سعيداً مبتسماً في كل المواقف ، وأقطف من شجرتك ثماراً يانعة وأهدها لصديق حزين ، ورفيق ضاقت به الارض ، أسعد من حولك بالقليل وأن كثر فأنت هنا تدخل السرور ويرفع الله لك به الدرجات ..