هناك العديد من الداراسات الإجتماعية الإستطلاعية والميدانية التي حذرت ومازالت تُحذر من خطورة الخادمات على تربية الأطفال ، ومالهم من تأثير سيء على نشأتهم بشكل عام ،خاصة وإن كانوا غير مسلمين فيكون التأثير أكثر سوء وسلبية على سلوكهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وقد تمتد للدين بشكل أو بآخر، وذلك لشدة تعلق الأطفال بهم والإنصراف عن أمهاتهم وأبائهم نظراً لإنشغال الوالدين وغيابهم المتواصل عن المنزل وترك الأطفال بمعية المربية والسائق لفترات طويلة ،مما يؤدي إلى ضعف في التنشئة الإجتماعية لهم ، فتتبدل الأدوار، فتتولى المربية دور الأم ويتولى السائق دور الأب، فيقضون حاجات الأبناء، وهنا تحدث الفجوة بين الآباء والأبناء والتقارب والألفة بين الأبناء والغرباء ،فينقلب الوضع رأساً على عقب وتشوه الصورة فيصبح الأبناء مستوردون رغم أنهم محليّون ، فهم يمتلكون ملامح وأسماء عربية بينما سلوكياتهم ولهجاتهم ومعتقداتهم لاتمت للعرب بصلة ، وأصبحوا يحملون ثقافات بلدان أخرى .
قلّ إرتباطهم بأهلهم إن لم يكن قد إنعدم، بينما في السابق كان يساهم كلاً من الجد والجدة مع الوالدين في تربية وتنشئة الأبناء فكلاً منهم يقوم بالتوجيه والنصح والإرشاد والرعاية المبنية على الحب والمودة والإهتمام وتقوى الله فيهم ،فكانوا يتشربون الخلق الكريم والعادات والتقاليد الحسنة بالإقتداء بهم ويبنون شخصيات على أساس من الدين والعلم والخلق الكريم ،فكان بنائهم العائلي قوي يشد به الظهر، يُعتمد عليه ،بينما اليوم فبعض الأبنية المعتمدة على الخدم إعتماد كلي نجدها هشة قابلة للتصدع ومن ثمَ الإنهيار في أي لحظة.
ولكي ننقذ مايمكن إنقاذه علينا،
أولاً :أن ندرك أن هناك مشكلة تطورت إلى أزمة والتي قد تعود بالضرر على الأسرة.
ثانياً: أن نُعد برامج توعوية توضح خطورة الخدم على تربية الأطفال ، فهذة مهمة الوالدين وعليهم أن يتحملوا المسؤولية ،كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته .
ثالثا:تعريف الآباء أن الهدف من إستقدام الخدم هو المساعدة والإشراف على الأعمال المنزلية وليس الإشراف على الأبناء.
على أن تقام تلك البرامج في جميع المؤسسات والمدارس والجامعات وتطرح في برامج التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية ،حتى تصل إلى أكبر شريحة ممكنة لتعم الفائدة قدر الإمكان.
أبنائكم أمانة في أعناقكم لا تجعلوهم عرضة للضياع والإنحراف الديني والخلقي، وتتحججون بأنكم تشقون وتتعبون من أجلهم ومن أجل توفير الحياة المرفهة لهم بالمقتنيات الثمينة والمباني الفخمة والقصور الضخمة، والحقيقة أنكم تخليتم عن مسؤليتكم الأساسية لتهتموا بأمور ثانوية وتمسكتم بخيوط واهية لا تلبث أن تُسقِط كل من تعلق بها، إتقوا الله في أبنائكم فقبل أن تبنوا الدار إبنوا ساكنية ولتهتموا بالبشر قبل الحجر .
- 28/04/2024 رئيس الوزراء العراقي يصل الرياض
- 28/04/2024 “الجعفري” يحتفل بتخرجه مهندساً من جامعة جازان.
- 28/04/2024 وقاء جازان” يبدأ حملة التحصين لأكثر من ربع مليون رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية لعام 2024م
- 27/04/2024 بالفيديو.. شجاعة مواطن تُسهم مع رجال الدفاع المدني في إنقاذ أربعة 4 أشخاص في “جعبة بيشة”..
- 27/04/2024 تتويج نادي النخل ببطولة المملكة لأندية الدرجة الرابعة..
- 26/04/2024 “الهجّانة ريما الحربي” أول سعودية تحقق لقب سباق الهجانة للسيدات في كأس العلا للهجن”صور وفيديو “
- 26/04/2024 “بالصّور والفيديو “الهلال” يقلب تأخرهُ أمام الفتح إلى فوز بثلاثيّة ويعزّز صدارته للدوري السعودي.
- 26/04/2024 لاعب نادي الوطن بضمد والمنتخب السعودي يتأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى للشباب في البيرو..
- 26/04/2024 “آل الشيخ” يعقد اجتماعاً لمناقشة مشاريع “الشؤون الإسلامية” خلال حج 1445هـ..
- 26/04/2024 “غيابات الهلال مساء اليوم “عن مباراة الفتح في دوري روشن .
مستوردون وهم محليّون
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/33287/