في مثل هذه الأيام من كل عامٍ دراسي تستنفر غالبية الأسر السعودية وتكرس جهودها في سبيل تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائها وبناتها في سبيل الحصول منهم على أعلى الدرجات فيما يسمى بالامتحانات النهائية ، هذه الامتحانات التي يكرم من خلالها المرء أو يهان والآن وقد اقتربت ساعة الصفر وبدأ العد التنازلي لابد على الطالب أو الطالبة أن يعمل مقياساً لنفسه ليقيس من خلاله مدى تحصيله الدراسي ومقدرته على استيعاب جميع ما تعلمه خلال فصل دراسي كامل كان حافلاً بالجد والمثابرة .
ويعتبر هذا الجزء من فصله الدراسي هو الجزء الشاق سواء على الطالب أو على أسرته وهو ما يسهل عليه الانتقال إلى مرحلة دراسية أعلى وأكبر من حيث الاهتمام إن هو عدى هذه المرحلة الحالية ، لذلك فالواجب على جميع الأسر تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات ليساعدهم ذلك في التركيز واستذكار الدروس وعلى أولياء أمورهم متابعتهم المستمرة لمعرفة مدى استيعابهم وتقدمهم الدراسي ومتابعتهم الدورية والانتباه من بعض المعوقات التي قد تؤثر عليهم كالسهر طول الليل أو تناول أدوية محظورة أو عمل البراشيم كما يطبق عليها العامة والتي يعتقدون أنها قد تغنيهم عن المذاكرة .
وتعتبر الامتحانات الطلابية تقييماً لمستوى الطلاب والطالبات التعليمي لذلك فهي بصفة عامة قد تصيب الجميع بتوترات وقلق وضغوط ولتجنب هذه الضغوطات يجب عليهم عمل جدوله منظمة يتم من خلالها تحديد أوقات المذاكرة والراحة ليكون هنالك توازن بينهما ومن افضل أوقات المذاكرة هو الوقت الذي يشعر فيه الطالب او الطالبة بنوع من الحيوية والنشاط وعليهم وقت الامتحان ان يقرأون الأسئلة كاملة ويفهمون مضمونها ومن ثم يبدأون في حلها ومراجعتها بعد الانتهاء منها للتأكد من عدم وجود أخطاء فيها .
وفي الختام نسأل الله لأبنائنا وبناتنا التوفيق والنجاح الدائم ليكونوا لبنة صالحة من لبنات هذا الوطن الغالي وليقوموا على خدمته والرقي به لمصاف الأوطان المتقدمة .