لقد اسائني خبر نشرته صحيفة "المدينة" في عددها "١٩٣٤٨" بشأن رغبة الدكتور عمر الجاسر بتقديم استقالته عن ادارة جمعية الثقافة والفنون بجدة بعد محاربات ومضايقات واجهها من جهات عدة وعلى رأسهم عمله الرسمي.
الجميع يعرف ويلاحظ ان انشطة الجمعية فاقت وتميزت عن غيرها والسبب يعود لجهود اعضائها الفعالين المخلصين وإدارتها المتميزة، فالجمعية في قلب عمر، وعمر قلب الثقافة والفنون وروحها.
فكيف يرحل من فنى عمره وجهده في خدمة الثقافة والفنون وضحى بوقته وبحياته الأسرية الطبيعية والإجتماعية، كيف يرحل الآن ويترك مكانه فارغاً، ومن الشخص المؤهل على إكمال مسيرته، وكيف سيكون حال الجمعية بعد رحيله، اسئلة عديدة ليس لها إجابات ومستقبل غامض مشوهه ملامحه.
وعلى الصعيد الشخصي لم تمر علي إدارة كإدارة الجاسر، فمن يزوره سيراه كأنه اصغر موظف -ليس تقليلاً من شأنه- بل لانه يقوم بكل أعماله بنفسه فيقوم بالإشراف على تنظيم الفعالية قبل ابتدائها وحتى انتهاءها حرصاً منه بأن تنال على رضا الزوار
اخيراً.. آمل ان تكون الإستقالة مجرد فكرة وان لا تتعدى هذه الحدود وأن ترفض من قبل المسؤولين، وإن وحدث غير ذلك، فنرجوا منهم إغلاق أبواب الجمعية وطي ملفها، وعظم الله أجرنا في مصابنا.