شارف رمضان على الانتهاء ولم يبقى إلا أيام قله ونحن مازلنا نيام !! عندما نشاهد صفوف المصلين في المساجد هذه الأيام نتمنى, أن رمضان لا ينتهي و يبقى طول العام كله رمضان !مـــا نشاهده من ازدحام المصلين في الصفوف الأولى في المساجد ،شي يطمأن القلب، ويريح النفس ، لما في الصلاة من مناجاة العبد لربه والتقرب إليه بصدق لكوننا نعلم إن الصلاة لها منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج . قال أنس بن مالك: فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى بــــه خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً.
رمضان تتجدد فيه العبادات وتقوى فيه الصلة برب العباد ، تتقارب فيه أركان الإسلام فنحن نشهد بوحدانية الله سبحانه ونصوم شهره لنتقرب إليه بالطاعات ، فعن أبي هريرة قـال: "سمعت رسول الله يقول لرمضان من قامة إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
ولكن ما نلاحظه في رمضان من ازدحام المساجد في أداء صلاه المغرب والعشاء والتراويح والقيام ، والفجر بكثرة ،والنوم والتغافل عن صلاه الظهر !! قد تكون المساجد في وقت الظهيرة شبه فارغة يكاد يكون صف أو صفين مكتملين،،! فقد قال الشيخ الشنقيطي ' صلاه الظهر أعظم وأحب إلى الله من صلاه التراويح ، ولن يسألك الله إلا عن الفريضة فلايكن نشاطك وحرصك على النافلة أكبر من الفرض، كمــا الإسلام أن الصلاة هي الركن الثاني له ما يحزن القلب أن بعضهم ينامون في وقت صلاه الظهر والعصر بحجه الرجوع من العمل متعبا،ويضعون التعب شماعة ل أخطاءهم ثم يقومون بجمعها معا،بحجه جديدة وهي ' النائم حتى يستيقظ ماذا نقول لهؤلاء الفئة منا نوما هنيئا ياصائم !!ثم يحرصون لصلاه التراويح والقيام ،هذا ما يحدث الآن!
جميل تجديد السنن والحرص عليها ولكن لا يكتمل الجمال إلا بأكتمال الأركان والمحافظة على صلاة الظهر مع بقية الصلوات !! قد لا يعرف البعض أهميه الصلوات الخمس وقد أخص للجسم وتكوينه وخاصة صلاه الظهر التي نتغافل عنها يحدث ثلاث تفاعلات مهمة داخل جسد الإنسان أحساسة بالجوع أو الخلود لراحة وكي يهدئ نفسه بالصلاة إثر الارتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح -وأيضا قد تطالب الساعة بالبيوجلافية الجسم بزيادة الإمدادات -وقد يبلغ التستوستيرون قمة في الظهر - ان لم يقع تناول وجيه خفيفة ولذلك تكون الصلاة عاملا مهدئا لتوتراللحاصل من جوع الصائم ،فالصلاة هي الجرعة المهدئة لجسمك المريحة لقلبك أيها الصائم القائم .
كم نحن بحاجة لمحاربــة الكسل ووسوسة الشيطان ونناهض ونشجّع أطفالنا على محبة المحافظة على أداء الصلاة بوقتها وأهميتها في استقامة الحياة ولا نكون من الذين يتهاون في أداء الفريضة ، ولكن الأجمل أن نسعى نحن بالتميز بذلك كي نكون مثال حسن لهم بكل وسيلة نستطيعها في هذا الشهر الكريم ولا نكون مجرد نواه فارغة سيطر عليها التهاون والكسل لذلك هنا وجب جهاد النفس وقتل حب النوم والكسل ترتيب أوقاتنا ليسهل علينا المحافظة ع الصلاة بوقتها وعدم التهاون بأهميتها ولعل نضع مثالنا هو الرسول صلي عليه وسلم المربي فهو المثال والقدوة الحسنه لنا ولــ أجيالنا ، رمضان ولما هي كانت مهمة ولذا قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وجعلت قرة عيني في الصلاة» .
فرصتك لتصحح جميع العادات السيئة وتجاهد نفسك مخالفة الهوى، والصبر حبس النفس عن حاجتها وعادتها وعلى إصلاحها وتزكيتها من جديد ، هو ضياء للقلوب تبصر به ما يخفيه عنها من الجزع من الخروج عن العادة فيما تنزع إليه الأنفس وقت الصيام وإحساس الجوع ،أيها الصائم القائم فكيف لك أن تبني بيتا أبوابه من زجاج لامع وجذاب ولا تخاف كسره! ألا تدرك أن الحفاظ على الفريضة بوقتها من أحب الأعمال ألا الله ،هي الصلاة كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: “الصلاة على وقتها” ما أروع أن يكتمل صومنا مع صلاتنا! فحافظوا علي أداء الفريضة بوقتها، فهي من يحاسب عليها العبد عند ربه.
ومضـــة/ مازال في رمضان بقية ' " ﻟﺮكعة ، ﻟﺪﻋﻮة ، ﻟﺪﻣﻌﺔ "ﻗﺪ تغير مجرى حياتك كلها ..فاغتنمها . " آللهُمّ إنڪَ عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ "
Soaid29@yahoo.com