إن أحد أسباب الحوادث ،، وجود مطبّات مرتفعة دونما يوجد بجوارها لوحة إرشادية ولا تكون مميزة بألوان تنبّه السائق على وجود مطب في طريقه ،، وبعض الطرقات محاصرة بعدة صبّات في طرق منحنيه و ضيقة ،، قد تتسبب في كثير من الحوادث مع سرعة الشباب اللامبالي بأرواح الناس ،، ووجود بعض التحويلات الخالية من الإضاءة للتنبيه ،، ويلاحظ في بعض القرى النائية قيادة صغار السن دونما ترخيص أو مراقبة لهم و ردعهم مما يتسبب في آيذاء نفسه ومن حوله فهو بين سن الجهل والطيش وحب المغامرة والإندفاع ولايزال يجهل مفآجات الطرقات المريعة ،، وفي بعض القرى والمناطق تسير كثير من الحيوانات بين طرقات السير فتتسبب في خروجها المفاجئ بالحوادث لمن يصطدم بها ،، ومن الملاحظ في بعض القرى المرتفعة وجود بعض الصخور التي قابلة للسقوط دونما وضع حاجز لها ،، وفي بعض القرى النائية نجد طرقات مزدوجة وضيقة ،، ويوجد أيضاً في طرقات القرى الصغيرة هاوية لاحاجز لها فيبقى السائق في توتر بين طريق مزدوج وضيق ومن جهة أخرى هاوية قد تودي بحياته للموت مع تجاوزات المسرعين .
لذا ؛
يُرجى تكثيف اللوحات الإرشادية للسائقين عن وجود مطبات و إعادة صبغها للحدّ من الحوادث فبعض السائقين يعجز عن تمييز الطريق لضعف نظره أو قد يكون مسناً لايمكنه التدقيق فيما أمامه أو شاباً طائشاً يقود بجنون دونما إدراكـ فيصطدم بما أمامه من بشر و حجر و ممتلكات خاصة و عامة ،، و يرجى إختيار الأماكن المناسبة لوضع المطبات فبعضها تأتي في طرقات لاتتوافق مع موقعها فيفقد السائق السيطرة على القيادة ويتسبب في حادث يضرّ به ويضرّ بمن حوله ،، فــلا بد من التشديد في الرقابة على قيادة الأطفال ومن هم تحت سن الرشد في القرى النائية ومعاقبة ذويهم لأنهم يدفعون بهم للتهلكة ،، ومن جهة أخرى يجب التصدي لخروج الحيوانات في الطرقات ببناء أسوار تردعهم عن الخروج على الطرقات ،، ويجب أيضاً وضع سياج للصخور القابلة للسقوط لتحمي من تحتها حين سقوطها ،، ولابد من تفرقة الطرقات الضيقة والمزدوجة منها ،، ويجب وضع سياج في جهة هاوية الطرقات فوق الجبال لحماية السائقين .
للتقليل من فايروس الحوادث لابد من طرح أسبابها والإسراع في تنفيذ حلولها ،، فكم من حوادث أهلكت أرواح وأرواح أخرى فقدت حركتها وأصبحت أسيرة الكراسي المتحركة .
الأنظمة الصارمة والحلول الفعلية أفضل طرق لمعالجة أسباب الحوادث .
وقبل أي شيء فالجميع مسؤول بعد إرادة الله عز وجل ،، فيا أيها الشاب لنفسك عليك حق وللآخرين لهم عليك حق حمايتهم من طيشك فــلا تتسبب في إزهاق نفسك أو آيذاء الآخرين فإنك أمام الله مسؤول ولا تفطر قلب والديك عليك ولا تُحزن قلب أحد على قريبه ،، وعلى الوالدين كذلك مراقبة آبنائهم ونصحهم ،، وعلى كل مسؤول أن يؤدي واجبه كما يجب فنحن مجتمع واحد ومايضر احدهم اليوم قد يضر بنا غداً ،، وعلى أفراد المجتمع الإبلاغ عن أي حالة تفحيط أو تجاوزات لطائش أو إنقاذ من يتأذى في حالة وقوع الحادث لاقدر الله .
ونسأل الله الهداية لشبابنا وأن يحمينا ووطننا من كل سوء .