جميعنا لاندرك أين تكون نقطة البداية الحقيقية لذواتنا، لتنفيذ الرتوشات الأخيرة لصفحات قصتنا ، نؤمن بالفطرة ، ونأكل بالتدريب ، ونتعلم بالتلقين ، نسير في الحياة مُسيرين لامخيرين ، يختار لنا والدينا اسماؤنا ثم يجتهدون في تعليمنا كيف ننطق ، كيف نأكل، متى نضحك..؟!
او ربما لم نتعلم بالقدر الكافي كيف ومتى نضحك..!!
تسير الحياة بتدريب وتعليم الى سن العشرين تقريباً ثم نختار تخصص الجامعة وهنا تحديداً ربما كانت هي نقطة الصراع الأولى في كتاب قصة حياتنا ، هنا فقط ستشعر بقيمتك ستبحث جاهداً عن نفسك . ماذا أريد!؟ الى اين اتجه!؟ كيف سأختار واحقق بعد اختياري النتيجة!؟
كانت هذه قطرة صغيره من بحر عميق مترامي الأطراف تجهل فيه ذاتك ،ستنتهي من مايُسمى بالتعليم العالي (الجـامعة) وتسير حياتك بشكل روتيني كبدايتها وكمن سبقك، ستبحث عن وظيفة حكوميه وان وجدت ستلوم وتنسحب او ترضى وتستمر ولكن الصراع كل الصراع ان اصبح طموحك مُختلف!؟ان لم تجد وظيفة حكوميه!؟ ان لم تشبع مادتها احتياجك!؟ ان لم ترضي سقف انجازاتك المتوقعه!؟ ان احترت وبقيت في مرحلة شتات تسلب منك روحك، وهشّمك الفراغ وضعف الانتاج او حصول الفائده لتُصبح زائداً على هذه الدنيا.
لاتحل هذه السطور السابقة مشكله او تبحث عن تفسيرات واحصائيات بطرق علميه ولغة رقميه .
هي مشاعر تُرجمت على ورق ليصل صداها لأهم فردين على وجه الأرض هم اساس وسر التنميه وصناعه الأجيال (الوالدين) علموا أبناءكم كيف يعيشون دون شتات يمزق ارواحهم
اجعلوهم قادرين على التخطيط لحياتهم وكيفية اتخاذ قرارتهم دون مساعدتكم او فرضها عليهم من قِبلكم.
"لا تربوا ابناءكم كما رباكم اباءكم ، فقد خُلقوا لزمان غير زمانكم " علي بن ابي طالب .