الأدب هو فن يمارسه الأديب في عالم الأدب فهناكـ أديب جمع مابين أدب المهنة و الأخلاق وهناكـ أديب يمتلكـ مهارة الفن الأدبي ولا يملكـ الأدب الأخلاقي وهناكـ أديب يملكـ الأدب السلوكي ولايملكـ حس الأدب الثقافي .
ولكن ماذا إن كان الأديب بلا أدب يفتقر لمكارم الأخلاق و يستغل موقعه الأدبي لأغراض دنيئة في نفسه كمن يروّج من خلال أدبه لسوء الفكر وأستقطاب الفئة الشابة المليئة بلهفة الصعود الأدبي بسبل دنيئة كأن يتم حرف الشاب عن فكره السليم إلى فكر شاذ عن الدين والقيم الإجتماعية وتُستغل الفتاة في مساومتها على مبادئها وإفساد أخلاقها وتحريضها على ذويها بأن لايمكنها أن تنال المعالي إلّا بإرضاء غرور أديب بلا أدب بالإنصياع لشروطه الدنيئة الخارجة عن مبادئ الأدب .
تلكـ الفئة الفاسدة و المفسدة ليست سوى شرذمة للآيقاع بالشبان و الفتيات اليافعين تحت شعار " طع أوامري تنال رضاي فتنال مرادك " فتباً لهم من آدباء شوهوا صورة الأدب فلاعمل لديهم سوى رسم فخ لإفساد الشباب والفتيات على حد سواء ، فئة دخيلة على الأدب و الآدباء تحتاج لمن يقف لها بالمرصاد ويردع شرورها .
الأديب النزيه من يخدم أدبه دينه ووطنه ومجتمعه ويكون نبراساً مضيئاً ينير الأمل لشباب وفتيات هذا الوطن الغالي .
إن أردت أن تكون ذو شأن فأجعل أدبكـ الثقافي لاينسيكـ أدب سلوككـ ولا تتخذ من المواهب الشابة كبش فداء لإرضاء رغباتكـ الفاسدة ، " فالأدب تهذيب وتعليم "