بشكل دائم وفي اجازات الصيف تتكرر العادة السنوية ، والمعاناة الموسمية ، التي جعلت اﻷغلب من سكان مركز قنا ، وقرية لتين والمدان والمعشور وكل القرى التابعة لهذا المركز ، يظهرون التشاؤم بقرب هذه الإجازات .
نظراً لمعاناتهم من إنقطاعات الكهرباء المتكررة ، والتي نتساءل جميعا لماذا لم تجد شركة الكهرباء لها حل ؟؟
، وعندما نشتكي من هذه الإنقطاعات نجد دائما الجواب جاهزاً من المسؤولين بقولهم :(( نعتذر عن تكرر إنقطاعات التيار نظراً لإرتفاع الطلب على إستهلاك الطاقه الكهربائية )) …
والغريب أن الجهات المسؤولة في مركز قنا ، من مسؤولين وشيوخ قبايل تقبل هذا العذر كل سنة ، وكأنهم يقولون : ” لا مشكلة فنحن نقدر جهودكم ، وأعمالكم الجليلة ، وخدماتكم من أجل الوطن والمواطن” !!
أعتقد أن المسؤولين وشيوخ القبايل ، يعتقدون أن شركة الكهرباء تقدم هذه الخدمة مجانية ، أو كأنها قد أخجلتنا بخدماتها وإستمرارية عملها ورمزية أسعارها …
وبما أني مواطن ، وأحد أبناء هذا المركز ، أطلب من شركة الكهرباء بقبول عذرنا كمواطنين أيضا ، عن عدم تسديد الفواتير المستحقة ، لأننا نعاني من التجاهل ، وسوء الخدمات ، وتكرر الإنقطاعات ، التي تتحفنا بها الشركة ، ولأن عدد تلك الإنقطاعات قد يتجاوز عدد الساعات في اليوم الواحد .
كما نطالب الشركة بإعلان حالة الطوارئ ، حتى نقوم بالنزوح باللحوم والخضار إلى أقرب المناطق ، التي لاتنقطع فيها الكهرباء ، رغم إيماني بأن الشركة قد تفشل في الوفاء بهذا الطلب البسيط …
وهنا أعود إلى مسؤولينا وشيوخنا ، إلى متى القناعة والإتكالية ، التي يتمتع بها الأغلب ، والمجتمع بشكل عام ، أن تكون قنوعاً فهذا شئ جميل ، ولكن أن تكون القناعة على حساب مركزنا ومعاناتنا وإحتياجاتنا ، هنا تكون القناعة سلبية …
لماذا لا تطالبون بحلول جذرية لهذه المعاناة ، وخصوصاً بأن مركز قنا كبير جداً ، ودائما تتكرر هذه المشكلة..؟؟
بل بالعكس عندما أسأل أحدهم ، لماذا لا تشتكون وتطالبون بحل لإنقطاع الكهرباء ؟؟ ، يرد علي قائلاً: ( احمد الله بأن الكهرباء وصلتنا ، ولا تطمع في الزيادة ، فنحن لم نكن نحلم بها من قبل ) ، أليست هذه قناعة سلبية .
نعم نحمد الله على كل حال ، لكن لماذا لا يقترن مع الحمد ، رغبة وهمة للتطوير ، والحلول بدل القناعة..؟؟
وفي اعتقادي بأن الإتكالية التي نتصف بها جميعا ، قد تكون سبب في تمادي شركة الكهرباء ، في عدم وجود إهتمام ، وحل لتكرار إنقطاعات الكهرباء ، فعندما نقف جميعا نتفرج ، ونتكل على غيرنا ، فحتماً لن يهتم لنا أحد ، ولن تصلنا الخدمات ، في ظل عدم وجود المطالبات والتحرك لها .
أجزم بأنه متى ما تلاشت القناعة السلبية والإتكالية ، فسوف تكون هناك نتائج إيجابية ، وقد نرى الحلول العاجلة لهذه المعضلة ، بل قد نشاهد مايعود بالنفع على مركز قنا والقرى التابعة له .
وأخيراً..
أرجو من الجميع التكاتف والتعاون على ايجاد حل لهذه المشكلة الدائمة.. ( وقومٌ تعاونوا ماذلوا ..)
همسه..
.. "ولقد شكوتُ إليك َ..منكَ ..
وأدمعي تجري ..ولكن مااستثارت أدمعك "..
التعليقات 1
1 ping
عبدالإله مشعتر
30/08/2016 في 8:45 م[3] رابط التعليق
الله يبيض وجهك من كتاابه وياا جعل المسؤول يحس