الحلم الذي نعيش عليه الآن هو أن نرى المملكة بلا أي إرهاب، بلا قلق، بلا خسائر مادية أو معنوية، وهذا واجبنا جميعا تجاه وطننا الغالي، فالكل يعمل من أجل تحقيق هذا الحلم، خاصة رجال الآمن والشرطة فهم من لديهم النية الكاملة لكي يفدوا بأرواحهم تجاه الوطن، فلم يتهاونوا ولم يتوقفوا أبدا عن تقديم أرواحهم تجاه وطننا الغالي، لأنهم يروا أن ذلك واجبهم، وما حدث في حي الياسمين في الرياض من موقف نبيل تجاه الوطن هو أقل ما يقدم من رجال الأمن تجاه الوطن للتخلص من الإرهاب، فلقد تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يثبت مدى وفاء بطل لأرضه ووطنه من خلال مواجهته للإرهاب، وهو البطل جبران عواجي الاسم الأكثر شهرة الآن في كافة أرجاء المملكة نظرا لما قدمه من عمل بطولي، فمن هو البطل جبران عواجي ؟
قصة البطل جبران عواجي :
لم تكن قصة البطل جبران عواجي مجرد قصة بوليسية ، ولم تكن مجرد أحداث أكشن في فيلم أجنبي، بل هي أحداث حقيقية عاشها البطل جبران عواجي في مواجهة الإرهاب، فقد حكي الفيديو عن الكثير من الأحداث التي يصعب حكايتها باللسان ليتخيلها المستمع، بل رآها الجميع بالصوت والصورة لتدل على أن الجميع بالمملكة فداء للوطن، فهم ضد الإرهابـ، حيث تشاهد في مقطع الفيديو مقتل إرهابيين خطيرين قد اتخذا منزلا في حي الياسمين في الرياض ليكون مقرا لتصنيع المواد المتفجرة والتي بها يهددون أمن وسلامة الوطن والمواطنين .
فقد واجه البطل جبران عواجي الإرهاب بكل بسالة، ولم يتخوف أن تكون هذه اللحظة هي نهايته ولم يخشى الإرهاب ، بل دافع وبكل حزم عن وطنه ليصبح هو مفخرة لكل مواطن فكان شرف له أن يكون هو البطل الذي قدم رسالة لكل من يلطخ سمعة المملكة وأن يفتك بهذين الإرهابيين ولديه القدرة والدافع أن يفتك بالآخرين، فظل هو الاسم الأبرز في هذه الأيام لأنه حارب الإرهاب والفاسدين وكل من تسول له نفسه بأن يتربص بالأرض الطاهرة.
فلم تكن القصة البطولة للعريف جبران عواجي مجرد قصة تتحاكى بين الناس وحديث الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بل أصبحت من أهم حديث الصحف العالمية نظرا لما قدمه من موقف شجاع، فقد أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا أشادت فيه بشجاعة جبران وإقدامه على مواجهة الإرهابيين من دون تراجع، وقد ذكر في عدة صحف أجنبية أخرى والتي قد تناولت بطولة جبران ورجال الأمن السعوديين في مواجهة الإرهاب.
خطورة ما قام به البطل جبران :
عاش البطل جبران عواجي لحظات عصيبة جدا، فقد حمل الإرهابيان أحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة وهو أمر غاية في الخطورة على حياة رجل الأمن جبران عواجي إلا أنه لم يبال بمدى خطورة هذا الموقف، وألقى بنفسه ليخلص الوطن من شرورهم، فقد تمكن من التصدي لهما وقتلهما على الرغم أنه يحمل في يده مسدسا فقط إلا أن رعاية الله عز وجل جعلته يتصدى للإرهابيين تجار الدم .
وأخيرا فإن البطل جبران العواجي هو نموذج ومثال واضح على رجال الأمن فهم العيون التي لا تنام من أجل حمايتنا وحماية وطننا الغالي، فقد أقسموا على الإخلاص لله وللملك وللوطن، وقد كانوا على قدر هذا القسم ليسطروا ببطولاتهم التاريخ بحروف من ذهب وتذكر بطولاتهم عندما يذكر اسمهم، فبارك الله لنا في جنودنا البواسل وحفظهم الله للوطن هم وقيادتنا الرشيدة .