تعددت تعاريف "الشخصية" عند علماء النفس، لكن التعريف المشهور ان الشخصية هي مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والنفسية التي تظهر في موقف معين وتميزه عن غيره ، وكل مايصدر عن الانسان من أفعال وأقوال فهذا يدل على شخصية الفرد.
ويجب أن يعلم كل واحد منا دائما باننا ذو أهمية وصاحب رأي، وأن يكون لدينا مبادئ ومعتقدات قوية في الحياة اليومية، فصاحب الشخصية القوية هو من يستطيع السيطرة على الاخرين (أي لا يهزه كلام الاخرين) وكذلك يستطيع بناء نفسه أولا ثم بناء ماحوله من اسرته والمجتمع أي يكون له القدرة على اجراء تطوير البيئة التي يعيش بها ويكون له دور مؤثر في تلك التطوير.
وأن تكوين الشخصية لايحتاج الى مال وانما بالارادة والعزيمة والاصرار يمكنه أن يطور شخصيته وأي مجتمع لا يتم بنائه الا باصحاب العقول النيرة ذات الخبرات والمهارات العالية ، وكذلك صاحب الشخصية القوية هو الذي يعتمد على نفسه في شؤون حياته ونجده دائماً واثق الخطى وواثق عن قراراته، لكي ننمي ونطور شخصيتنا علينا أن نتكلم دائماً باتزان ولانتسرع في الحديث ونحافظ على تعابير وجهنا في كل المواقف ونفكر جيداً في حديثنا مع الاخرين ونتكلم قليلا ولانسمح لأحد أن يسلط نفوذه علينا ونتحكم على انفسنا ونسيطر عليها وأذا دخلنا في مكان ما ننظر الى الأشخاص والأشياء نظرة مسيطرة، علينا بالإصغاء الى الأخرين بهدوء كامل وبدون اضطراب ونحتفظ دوماً بهدوء أعصابنا ولنتحلى بالصبر والتحمل وعدم الغضب، ونتحمل مسؤلية أنفسنا والابتعاد عن العادات السيئة والتحلي بالصفات النبيلة الايجابية فذلك من ألاشياء المهمة التي تساعد على تنمية الثقة بالنفس وتحمل مسؤلية النفس.
بعد أن كونّا الشخصية القوية بامكاننا أتخاذ أي قرار يواجهنا في حياتنا اليومية في البيت مثلا، المدرسة، الشارع، العمل، ونبدأ بالقرارات السهلة وهي تنظيم جدول عن الأعمال اليومية السهلة والتي لاتأخذ من وقتنا خلال اليوم أكثر من نصف الساعة مثل قراءة القران الكريم وحفظ ايات قرانية وقرأة صفحة من أي كتاب أو الاتصال بالاقرباء للاطمئنان على أحوالهم والرياضة اليومية وقرآءة الأخبار والتبسم بوجه الاخرين…الخ.
كل هذا وأكثر من ذلك يكون من القرارات السهلة، بعد ذلك نستطيع أن نأخذ قرارنا الوحيد لتغيير حياتنا الى الأحسن، وكذلك اتخاذ القرار الشجاع ذلك القرار الذي ترددتَّ أن تأخذه عدة مرات ولكن بقرار شجاع اتخذت ذلك القرار مثل الاقلاع عن التدخين أو ترك العصبية، الكذب.
ان اتخاذ القرار لا يكون دائماً لأنفسنا فقط وعلينا أن نفكر بالاخرين ونأخذ قراراً للاخرين أيضاً وهدف هذا القرار الاحسان لغيرنا ولحل مشكلة ما أو ادخال السرور في نفوس الاخرين ونتيجة هذا القرار سوف يرتد الينا أضعافاً مُضاعفة.
من منا لم يكن لديه في الماضي امنيات ضائعة ومواهب مهملة، لكن بقرارٍ منا نستطيع أن نعيد تلك الامنيات ونحققها لأن ما زال لدينا الوقت لتحقيقها.
بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى نبدأ بتنمية وتطوير شخصيتنا فنتخذ قراراتنا بشكل صارم وبدون أي تردد أو خوف.
ومن الله التوفيق للجميع.
يوكسل ترزى باشى
رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية