كثيرا ما يتحدث المختصون والمسؤلون عن مساعيهم للنهوض بالمجتمع المدني، وتقديم خدمات تليق بأبناء الوطن وتحقق له الرفاهية، وخاصة اليوم مع وجود هيئة الترفيه التي يتحدثون عنها مؤخرا في المجالس وعلى صفحات الجرائد ويتساءلون أينها؟! .
من حق المواطن التمتع بأماكن آمنة ومهيأة ومؤهلة للترويح عن النفس وقضاء أوقات الفراغ ولقاء الأهل والأصدقاء فيها بمستوى خدمات راقٍ .
ومن ضمن ما يشغل بالي منذ زمن إيجاد و تفعيل دور مراكز الأحياء بجعلها جاذبة لسكان الحي مبنى ومعنى،
وذلك بالبرامج الاجتماعية والخدمات الترويحية والفعاليات ، التي تلبي احتياج الكبير والصغير على نحو متساوٍ لدى الرجال والسيدات والأطفال وكبار السن في مكان واحد .
فكرة المشروع تتلخص في إنشاء نواد إجتماعية رياضية نسائية ضمن مراكز الأحياء، تجدول فيها البرامج والفعاليات الترفيهيه والتثقيفية، ومنها تقديم دورات وورش عمل منوعة لتناسب جميع الأجيال، مع توفير مكتبة وحضانة وملاعب للأطفال .
على أن تكون خدمات هذه المراكز وفق آلية معينة وتقدم برسوم مخفضة، أو اشتراكات يومية او شهرية او سنوية شاملة الخدمات من مسابح وملاعب خضراء، وتكون تحت إشراف وإدارة جهات مسؤلة وتوظف بها سيدات وفتيات الحي بعد تأهيلهن لإدارة وتشغيل المركز.
ستساهم المراكز أيضا في تنمية الإحساس بالإنتماء، وتحقق التواصل الإجتماعي بالتقاء الأسر في جو آمن، وتفريغ الطاقات بالنافع المفيد، تأكيد العادات والتقاليد ، نقل الموروث الشعبي ، وتثقيف أهل الحي بتفعيل مشاركاتهم بالمناسبات الوطنية والأيام العالمية و في الأعياد ، وربما في المناسبات الخاصة من احتفالات عائلية تؤجر فيها القاعات، وحبذا لو كانت فيها خشبة مسرح .
وبذات الوقت هذا يفتح مجال للعمل للشباب والشابات بخلق فرص وظيفية ومن حيث تأجير أكشاك لمنتجاتهم من مأكولات أو إكسسوارات وخلافه 
علما بوجود بعض مراكز الأحياء على نحو خجول وتفتقد للتخطيط والتفعيل والتأهيل الجيد وفق ماجاء في المقترح .
آمل أن يلقى هذا المقترح استجابة لدى المجالس البلدية في دورته الحالية في مدننا جميعا، وأن تتلاقى مع توجهات قيادة الدولة الحكيمة حيث تم تشكيل هيئة الترفيه وأن يكون بينهما التعاون قائم بهذا المجال .
فهو حاجة وطنية تربوية ترفيهية محقة للمواطن.
ووفقنا الله واياكم لما فيه الخير والفلاح.