احمد موسى آل فروان
لم تدخر حكومتنا الرشيدة حفظها الله جهدا في سبيل رفاهية المواطن والاهتمام بصحته ولعل زيارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة المرتقبة لمنطقة عسير تؤكد هذا الحرص وهذا الاهتمام الغير مستغرب من ولاة أمرنا ومن هذا المنطلق وجب علينا استغلال هذه الفرصة لمطالبة الوزير بزيارة محافظتنا والإطلاع عن كثب على الزحام الخانق في مستشفى محايل العام والاطلاع على سجلات المستشفى المهولة في أعداد الحالات المستقبلة بصفة يومية أو على مدار الساعة بمعنى أصح.
وأظن أن الدكتور محمد زيد عسيري مدير المستشفى وهو الحريص على صحة أبناء محافظته لن تفوته هذه النقطة تحديدا في جعلها على طاولة الوزير أثناء الزيارة.
يا معالي الوزير هل تعلم أن عدد سكان محافظة محايل يتجاوز المئتين وخمسين ألف نسمة ولايوجد لديهم سوى مستشفى واحد فقط . طاقته الإستيعابية لا تتجاوز 150 سرير ولك أن تخيل النسبة والتناسب !!!
يامعالي الوزير هل تعلم أن الحالات التي تستقبلها طواريء مستشفى محايل في غرفتين صغيرة الحجم تعادل عدد الحالات التي تستقبلها طواريء مستشفى عسير المركزي أوتزيد.
يا معالي الوزير ونحن نعيش الأمرين بين ضيق وصغر مستشفى محايل وبين استنزاف المستشفيات الخاصة لجيوبنا إضافة إلى بعدها عن محافظتنا فنحن نحلم بتنفيذ مستشفانا الخاص بالنساء والولادة والذي قرأنا عنه في الصحف فقط ولم نره على أرض الواقع حتى الآن.
يامعالي الوزير هذا الكم الهائل من السكان ألاترى أنهم بحاجة الى مراكز تخصصيية للسكري وللأسنان وأمراض الدم وأمراض القلب ومركز تأهيل شامل بعد ان حرموا منها لفترة من الزمن.
يامعالي الوزير هذا الكم الهائل من السكان أليسوا بحاجة الى مستشفى صحة نفسية.
يا معالي الوزير نعلم أن وقتك من ذهب ونعلم أنه لا يكفي لأن نقص لك بمسرحياتنا التراجيدية وأفلامنا المأساوية والكم الكبير من الموتى على قارعة الطريق مع عقبة شعار الطويلة للوصول إلى مستشفى عسير المركزي محاولة منا للعلاج وفتح نافذة جديدة للحياة وذلك لعدم توفر الإمكانات أو الكفاءات الطبية في كافة التخصصات في مستشفى محايل . ولذا نطالب بمستشفى مركزي في محافظة محايل يخدم تهامة عسير قاطبة.
بعد كل هذا وذاك يامعالي الوزير وبعد كل هذه الطلبات والنداءات ألاترى يامعالي الوزير انه حان وقت الإنصاف فتهامة عسير بحاجة إلى مديرية للشؤون الصحية فهل ترى طلباتنا النور على أيدي معاليكم.