جمال بنت عبدالله السعدي
تطالعنا الأنباء عن مشاريع طموحة تليق بمكانة وموقع مملكتنا الغالية على خارطة العالم .
وليس آخرها واجهة البحر الأحمر، ذاك البحر الغني بثرواته وتنوعه وامتداده وموقعه الاستراتيجي بين قارتين تتوسطان الكرة الأرضية ، وتجتمع له المحاسن ، وشهدت منطقته حضارات العالم القديم والحديث.
يأتي هذا المشروع الجبار متميزا بما اشتمل عليه من جوانب اقتصادية سياحية بيئية استثمارية لمنطقة هي غاية في الجمال الطبيعي، حيث يتمتع بموقع متميز حضاريا وتاريخيا، وبمناخ معتدل وثروات طبيعية بديعة بالإضافة الى تنوع التضاريس.
وكل ذلك في مرحلة تتجه فيها بلادنا الغالية لتنوع مصادر الدخل، وايجاد فرص وظيفية لآلاف من شباب الوطن، مع تأكيد توطين الوظائف وإحلال أبناء الوطن في مفاصل العمل السياحي التجاري الاستثماري والذي سيحقق ١٥ مليار ريال سنويا و ٣٥ الف فرصة عمل ومليون سائح سنويا.
وعليه لا بد من الإسراع في تأمين وتدريب الموارد البشرية المؤهلة في ادارة الفنادق والمنتجعات السياحية، لضمان الادارة المتميزة وتحقيق اعلى مستوى الجودة والاتقان والاحتراف، مع توفير الخدمات المساندة والمرافق الأخرى ، لتدار بأيد وطنية محترفة.
ولا يفوت كل ذلك على الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ، و عناية ولي العهد الأمين الشاب حفظه الله الذي يضخ دماء شابة ، وأفكار شبابية تتطلع لمستقبل زاهر يكمل مسيرة قادة البلاد جيلا بعد جيل، الذين لم يبخلوا على الوطن بالنفيس الغالي.
وسيبقى هذا المشروع الوطني الرائد نواة للمشاريع السياحية لمشاريع اخرى عملاقة.
ودام عزك يا وطن