إن المملكة العربية السعودية تعيش فترة من أرقى وأقوى فتراتها عبر التاريخ حيث الرؤية الواضحة والخطة المثالية الشاملة الساعية نحو مستقبل أفضل، إن رؤية المملكة 2030 تحتوي على أبعاد مختلفة أولها هو احترام القيادة الحكيمة لشخصية المواطن السعودي والأجيال الصاعدة برسم خطة مستقبلية تضمن له حياة مستقرة كريمة وترجمة هذه الخطة بالأرقام ووضعها في مخطط زمني يوضح مدى جدية الرؤية واتسامها بالعقلية الاقتصادية الفذة.
إن رؤية المملكة حطمت أقوال الحاقدين الذين يربطون إزدهار وإنتعاش المملكة ومواطنيها بالنفط في إرتفاعه وإنخفاضه وإعلانها صريحة آن الأوان للتحرر من قيود النفط التي يظنها أصحاب الأفق الضيق وسيلة ضغط على الإقتصاد المحلي، والتأكيد على العيش بدون نفط في خلال 4 أعوام فقط، وإتاحة الفرصة للبدائل الاقتصادية التي أنعم الله بها على أرضنا المباركة كان أمر واجب وخاصة في هذه الفترة التي أصبحت فيها المملكة وبجدارة قائدة للوطن العربي وحامية للهوية الإسلامية التي نحي من أجلها.
واتسمت رؤية الممكلة2030 بالشمولية الإقتصادية والإجتماعية الدينية حيث وضعت الخطوط العريضة للإستثمار المحلي والعالمي وذلك بتحويل صندوق الإستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها بتريليوني دولار إلى 2.5 تريليون دولار ليصبح بذلك "أضخم" الصناديق السيادية عالميا.
كما أن البيانات الأولية توضح أن الصندوق يسيطر على أكثر من 10% من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية"، ويقدر حجم ممتلكاته بأكثر من 3% من الأصول العالمية، مما يجعل للمملكة "قوة استثمارية من خلال الصندوق الذي سيكون محركا رئيسيا للكرة الأرضية وليس فقط على المنطقة".
وفي نفس الوقت لم تتغافل عن الإصلاح المجتمعي وتطويره بطرح أفكار في المجال الوظيفي في القطاع العام والخاص وفتح المجال للمشاركة النسائية وتفعيل دورها في المجتمع؛ ووضع حلول جزية لمكافحة الفساد والقضاء على أزمة الإسكان وتفعيل دور المشروعات التنموية، بالإضافة إلى توسيع مجال السياحة وإنشاء أكبر متحف إسلامي بالرياض، بالإضافة إلى زيادة عدد المعتمرين 30 مليون معتمر.
وفي الختام إن الرؤية وضحت للعالم أن المملكة قوة لا يستهان بها تقود ولا تقاد ترسم طريقها بقوة أبنائها ونضج عقول شبابها