ونجح الرجل الفولاذي القوي في تركيا اردوغان في الامتحان الصعب و فشلت محاولة الانقلاب المحدودة عليه ، ولإنه الرجل الحديدي تراجعت أمريكا وأوروبا عن تماهيهم مع الانقلاب بعد تأكدهم من استطاعة اردوغان من المحافظة على سلطته وسحق الانقلاب الفاشل..
وأدي فشل الانقلاب العسكري المحدود في تركيا لإنه نفذ من مجموعة محدودة من الجيش الاول التركي بعيدة عن قيادات هيئة الأركان التركية حيث اكد رئيس الجيش التركي الأول عدم انتمائه للانقلابيين وهم ممجموعة محدودة..
وكانت الخارجية الامريكية تراجعت عن تماهيها مع الانقلابين إلى حد كبير ، كانت قبلها بثت بعض الأخبار المغلوطة الماكرة عن أن المؤيدين للانقلاب نخبة كبري من الجيش !! ، وكذا في الوقت الذي خطب فيه اردوغان لشعبه عن حدوث انقلاب جزئي فاشل من بعض رجالات الجيش المتآمرين وسيتم افشاله ومحاسبتهم وطلب من شعبه النزول للشوارع لحماية ديمقراطيتهم ؛ كان الاعلام الفاسد الامريكي المحرض أيضا يتحدث عن سعى اردوغان للوجوء لالمانيا..!! لكن شعب اردوغان استجاب له حيث لم يمر وقت قصير وفعلا نزل للشوارع وخاصة في إسطنبول ليحافظ عليه فعلا ..
وكذا فعل الاتحاد الأوربي أيضا بعد أن كان يتحدث عن عدم وضوح الصورة أمامه وأن الوضع غامض .. سرعان ما تعدلت مواقفه حيث أكد الألمان تأييدهم للشرعية والديمقراطية ، ثم تحدث الاتحاد الأطلسي عن عدم تجاوز الديمقراطية ، ولكن بعدما أطل قائد الجيش الاول التركي وأعلن أن مجموعة محدودة من عناصرة قامت بالانقلاب الفاشل ، تلاها اطلالة المعارضة الرئيسية لاردوغان برأسها وإعلانها رفضها التام للانقلاب و رفضها التعدي علي الديموقراطية.
ويبدوا أن وقوف الشرفاء من الجيش والمعارضة والشعب مع اردوغان هم أساس تفشيل المحاولة الانقلابية امام الرجل القوي اردوغان الذي توعد الانقلابيين بعقوبات قاسية بعد أن لبي المواطنين الاتراك طلبة بنزولهم الشوارع لحماية ديمقراطيته وإمتطاء الدبابات والعربات المدرعة ورفع علم تركيا بالقوة غصب عن العسكر عليها ، وأيضا الرفض التام من المعارضة الرئيسية لاردوغان للانقلاب . فاللهم أعد لتركيا امنهم وأمانهم
واجعل كل من ارادهم بسوء كيده في نحره و تدميره في تدبيره .
وكما وعد خرج اردوغان لمطار أتاتورك وتحدث للعامة ومناصرية في الشارع .
ونتوقع ملايين الاتراك تزحف لفك الحصار الداخلى عن كل المطارات والطرق المغلقة مع الصباح الباكر ولو كلفتهم دماء للقضاء على الانقلاب .
والمساجد الآن تنادي في كل انحاء تركيا الجماهير للنزول للشارع وهي تفعل و تتزايد في الشوارع وترفع العلم التركي حيث اجبرت الدبابات عن الابتعاد عن مطار اتاتورك لتنزل طائرة اردوغان ويتحدث لهم ولشعبه.
ونستطيع أن نؤكد أن السبب الرئيسي لفشل الانقلاب لإن اردوغان في نظري هو الرجل الفولاذي التركي الذي غير حياة شعبه للأفضل وجعل اقتصاده من أقوى الاقتصادات في المنطقة والعالم ولن يفرط شعبه فيه أمام المؤامرة الخارجية عليه .
بقلم : جمعه الخياط
خبير التحليل والبحث الاجتماعي والصحي والسياسي