أمل الغامدي
بعض التسامح يجني على الشخص، بالتأكيد أن من يسامح ويعفو ذو قلبٍ نقي، وروح صافية، ونعلم جميعاً أجر العفو والتسامح، لكن البعض يتعود تسامحك معه حتى يستغلك أو يذلّك، وقد يتبادر لذهنه أنك ضعيف أو مغفل ، ذلك لأنه لم يصل لمستوى رقي أخلاقك، وهذا على غرار حكمة إن أنت أكرمت اللئيم تمردا .
إن مايرجوه الشخص من الصفح غير الأجر هو صلاح المصفوح عنه، ولكن إن لم يتحقق الإصلاح واستمر المسيء في قناعاته أنه غير مخطيء ،أو تساهل الإساءة لإيقانه بضعف من يسيء له وتأكده بأنه سيسامحه، هنا لابد أن يُعاقب هذا المسيء، ولابد أن يحفظ الشخص حقوقه ولا يتعرص للذل والمهانة ، فالمسلم يظل عزيزاً ، والله عدل لايرضى بالظلم أو الإساءة أو الذل لعباده .
ينبغي أن يكون الشخص حازماً وأن يجد حلاً لمن أساء له ولم ينفعه التسامح ، حتى وإن كان آخر الحلول تجنبه واتقاء شره، لكن الإستسلام وكثرة التسامح تخلق في النفس شيئاً يصعب علاجه فيما بعد ، أعلم أن من يسامح ويعفو قوي بإيمانه ورجاحة عقله، لكنه حازماً لا يُهان والله أعزه، هنا يكون اتزان المرء حين يستطيع التسامح في غير مذلة ولا ضياع لحقوقه، فكل شيء له حد معين لايتجاوزه ، وهنيئاً لمن كان هذا أمره .
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أمل الغامدي 💕
18/07/2017 في 4:15 م[3] رابط التعليق
يسعدني تعليقكم وإبداء آرائكم على المقال
روح الياسمين
24/07/2017 في 6:02 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل سلمت أناملك 👌
فوزية الغامدي.
24/07/2017 في 1:35 م[3] رابط التعليق
كلام رائع والعفو من شيم الكرام .. قال تعالى ” وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) ..
من اخطأ أو أسآء يمكن العفو عنه ولكن من يظلم متعمداً ( فالله لا يحب الظالمين ) إن عجزنا عن ردعه فلا نعجز عن الدعاء .. اللهم انتقم من كل ظالم انت حسبنا ونعم الوكيل ..
تحياتي لك يا مبدعه واتمنى لك مزيد من التألق والابداع
ابو حمدان
24/07/2017 في 1:46 م[3] رابط التعليق
مقال مميز من كاتبة مميزة سلمت الأنامل