الدهر يجري بأقدار لها سبب
ياليت شعري ماذا انت يا حلب
لا سيف دولتها حيّا فيدركها
ولا تقوم على صيحاتها العرب
الروس تمطرها والفرس تحرقها
وكلبهم حولها قد كاد يقترب
اني ذكرت بني حمدان في زمن
يكسوهم العز والأمجاد والحِرب
يا ليت سيفهم فينا ليسعفنا
لكنما عز ذا المطلوب والطلب
بني العروبة والإسلام قاطبة
ما تنظرون اذا ما حرقت حلب
هبوا لنصرتها ان كُنتُم غيرا
الجبن عار اذا الميدان مضطرب
هوت مآذنها واعتل ساجدها
وجاع ساكنها والعُرب تختطب
وهالني جثث في كل زاوية
وحرة من لظى النيران تنتحب
وطفلة قد كساها الحزن اجمعه
ثيابها رثة و وجهها شحب
موسى علي صنبع
جدة : ١٤٣٧/٧/٢٢هـ